Berita

رئيس الهيئة المركزية لـ”محمدية”: “التقويم الهجري العالمي الأحادي” ليس ملكاً لتنظيم واحد بل هو ملك للحضارة الإسلامية العالمية

أطلق رئيس الهيئة المركزية لـ”محمدية”، البروفيسور الدكتور حيدر ناصر، رسميًا التقويم الهجري العالمي الأحادي، في فعالية أُقيمت بجامعة “عائشة” في يوجياكرتا، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025. وفي كلمته الافتتاحية، شدد حيدر على أن إطلاق هذا التقويم يُعد لحظة مفصلية، ليس فقط بالنسبة لـ”محمدية”، بل أيضًا للأمة الإسلامية جمعاء في أنحاء العالم.

وقال حيدر: “هذا التقويم ليس مجرد مسألة تقنية تتعلق بالتأريخ، بل هو تأكيد على دور الإسلام كدين كوسموبوليتي وعالمي.” وأضاف أن التقويم الهجري العالمي الأحادي يأتي في خضم تيارات العولمة التي تُرغم المسلمين على العيش ضمن شبكة من الترابط تتجاوز الحدود الإدارية.

وأعرب حيدر عن شكره وتقديره لجميع الأطراف التي أسهمت في نجاح إطلاق هذا التقويم، مُشيرًا إلى مساهمة مجلس الإفتاء والتجديد لـ”محمدية”، وجامعة “عائشة” (UNISA)، ووزارة الخارجية، ووزارة الشؤون الدينية، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية والدولية، كدليل قوي على أهمية هذا المشروع.

وأوضح أن الإسلام، منذ نشأته، كان دينًا يتجاوز الحدود الجغرافية. واستشهد بتاريخ الإسلام الذي استطاع أن يصل إلى آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا، رغم غياب وسائل النقل الحديثة آنذاك.

وتابع قائلاً: “إن العلاقات العابرة للقارات بين المسلمين تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام دين عالمي. ومن ثم، فإن تقديم نظام تقويم هجري عالمي موحد أمر منطقي لتعزيز وحدة المسلمين.”

وأشار حيدر إلى أن التقويم الهجري العالمي الأحادي يُتوقع أن يُوحد المناسبات الكبرى مثل غرة رمضان، وعيد الفطر، ويوم عرفة وعيد الأضحى، والتي طالما اختلفت بين الدول بل وحتى داخل الدولة الواحدة بين التنظيمات المختلفة. وقال: “الخلافات المتعلقة بالمكان والزمان يمكن معالجتها بالعقل العلمي، وليس فقط من خلال التقاليد.”

كما تحدث حيدر عن أهمية الأخوة الإسلامية (الأخوة الإيمانية) في تحقيق هذا المشروع، منتقدًا ما وصفه بميل المسلمين إلى رفع شعارات الوحدة، مع صعوبة التوصل إلى اتفاق فعلي في قضايا كبرى كفلسطين أو تحديد التقويم.

وأضاف: “فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل رمزٌ لنضال أمةٍ مضطهدة. وكذلك الأمر بالنسبة للتقويم الهجري العالمي، فهو رمز لوحدة دينية طالما كانت عرضةً للانقسام.”

وفي هذا السياق، شدد حيدر على أن التقويم الهجري العالمي الأحادي ليس حكرًا على “محمدية”، قائلاً: “بإمكانكم حذف اسم ‘محمدية’ من هذا التقويم، لكن لنتحد جميعًا من أجل يوم واحد وتاريخ واحد يوحد الأمة الإسلامية.”

ودعا جميع المسلمين إلى الانفتاح على التجديد في الأساليب، بما في ذلك في تحديد بدايات الشهور. وفي هذا السياق، أشار إلى مفهوم “الدحض العلمي” في العلوم، أي ضرورة الاستعداد لتغيير النظريات إذا ثبت بطلانها.

وقال: “المنهج ليس سوى وسيلة لتحقيق المقصد. فلا ينبغي أن نعتبر تحديث المنهج الاستكمالي أمراً محرّماً.”

وختم حيدر كلمته بالتأكيد على أن هذا التقويم يُمثل جزءًا من الجهاد الأكبر للأمة الإسلامية في سبيل تقديم حلول عالمية، قائلاً:
“هذا التقويم ليس ملكاً لتنظيم واحد، بل هو ملك للحضارة الإسلامية العالمية.”

Ass Editor : Ahmad; Editor : M Taufiq Ulinuha

Muhammadiyah Jawa Tengah

Muhammadiyah Jawa Tengah adalah gerakan Islam yang mempunyai maksud dan tujuan menegakkan dan menjunjung tinggi agama Islam sehingga terwujud masyarakat Islam Jawa Tengah yang sebenar-benarnya

Related Articles

Tinggalkan Balasan

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Ruas yang wajib ditandai *

WP Radio
WP Radio
OFFLINE LIVE